قصة آخر ضابط عثرت عليه الداخلية في حادث الواحات.. وأخر ما نشره قبل استشهاده وسر أمنيته التي لم يحققها

مازاتل تداعيات أحداث الواحات الدامية، التتي سقط خلالها أكثر من خمسين من رجال الشرطة، تتوالى، وكانت أخر فصولها، واقعة العثور على أخر ضابط بمكان الاشتباكات، حيث ظل أصدقاء النقيب “محمد الحايّس”، بقسم شرطة ثان أكتوبر، يبحثون عن اسمه وسط أسماء الشهداء أو أي خبر يتعلق به سواء موته أو بنجاته، قبل صدور البيان الرسمي لوزارة الداخلية، حيث كان يمثل الشخص الوحيد الذي شارك في المأمورية من قوة قسم شرطة ثان أكتوبر، حيث كان في نبطشية في ذلك التوقيت.


وروى زملاء الشهيد “الحايس”، اللحظات الأخيرة قبل العثور عليه، فقال زميلاً له، رافقه خلال أخر سنتين في قسم الشرطة، الذي التحق به قادمًا من قسم العمرانية في حركة التنقلات الدورية لوزارة الداخلية، بأنه كان يمتلك نشاطاً فوق العادة، دفعه للتكريم من مدير أمن الجيزة، لافتاً غلى أنه فور سماعه بما بما حدث أمس في الواحات، اتصل للاطمئنان عليه، حيث علم أنه ضمن المأمورية، فوضع يده على قلبه وتمنى عودته سالماً.

وفي الصباح أتت الأخبار التي نزلت على زملائه كالصاعقة، بعدما تأكد وجود اسمه في الشهداء، فتذكر زميلاً أخر له، أمنيته، الأخيرة، التي كان يرددها دائماً وورددها منذ يومين مرة أخرى: “إنه يتنقل قطاع شغله أقل شوية.. كان دايما يقول إن الخدمة تعبته وعايز يستريح”، في حين عبر “أحمد خسام”، أحد الأصدقاء المقربين منه، عن حزنه الذي لا يوصف على فراق أعز أصحابه، خاصةً بعد عدم تمكنه من حضور جنازة صديق عمره لسفره إلى فرنسا: “لسه مكلمني من يومين وقالي “كلمني بالماسنجر عاوز أسمع صوتك”.

 

أخر ما نشره الشهيد محمد الحايس

وكان آخر ما نشره الشهيد، “محمد الحايس”، هو مقطع فيديو يظهر فيه الحرم الملكي والكعبة المشرفة، وبعض الفيديوهات للدعاء لوالديه والعديد من المنشورات الدينية.

فيسبوك توتير جوجل + لينكدان بينتريست

مغربي الجنسية مقيم بالعاصمة العلمية للمغرب صاحب موقع مسلسلات فور يو

الكاتب : gemy

مواضيع مهمة أيضا